وصوله الأناضول واستقراره في سكود
ازداد عدد الأتراك في الإمارات البحرية لدولة سلاجقة الروم الواقعة بالأناضول على حدود الإمبراطورية البيزنطية، بسبب الضغط المغولي، الذي ازداد
في الأناضول بعد معركة جبل كوسه كوسه طاغ بالتركية Kösedağ
عام 1243م.
كما
ازداد التدفق علي الأراضي البيزنطية. ونتيجة لازدياد التدفق البشري، بدأت المجموعة
الثانية من الإمارات تنشأ على الأراضي البيزنطية. كانت إمارة كرميان التي تحكم في منطقة كوتاهية، أقوى إمارات الأناضولفي النصف الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي، وقامت بفتح غرب الأناضول
في عام 1300م، وقامت بإنشاء المجموعة الثالثة من الإمارات. كان أرطغرل غازي على
رأس الأتراك الذين استقروا في سكود بالتركية Söğüt
والتي كانت الأكثر تقدما في منطقة سلطان أويو بالتركية: Sultan
Öyüğü والتي باتت تُعرف الآن بمدينة إسكي شهر في تركيا. ولا يُعرف بالضبط متى وكيف
جاء أرطغرل غازي إلى حُكم هذه المنطقة، ولكن هناك وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع.
رواية كتاب “التاريخ الروحي”
كفن أرطغرل بمقبرة أرطغرل بمدينة سكود.
قبر والدة أرطغرل هيماه أنّا بالتركية Hayma
Ana في قرية تشارشامبا بالتركية Çarşambaبمنطقة دومانيتش بالتركية Domaniç
التي أقطعها علاء الدين كيقباد الأول سلطان سلاجقة الأناضول لأرطغرل، كمصيف للقبيلة.
قبر "حليمة خاتون" هانم، زوجة أرطغرل، بمقبرة أرطغرل بمدينة سكود.
وفقا لكتاب التاريخ الروحي بالتركية Ruhî
Tarihi قامت القبيلة التركية المكونة من 340
شخصاً بقيادة أرطغرل غازي أو أحد أجداده، بمغادرة تركستان هم والسلاجقة معاً، وجاءوا إلى الأناضول حيث استقروا عند جبل قره جه طاغ بالتركية Karacadağ
حول إنغوري بالتركية Engüri
والتي أصبحت الآن: أنقرة.
كان أرطغرل غازي على علم بالصراع الواقع بين يوحنا الثالث
دوكاس فتاتزيس John III Doukas Vatatzes إمبراطور نيقية أكبر الدويلات التي انشأها البيزنطيون
بعد سقوط القسطنطينية في إيدي اللاتين أثناء الحملة الصليبية الرابعة) وعلاء الدين كيقباد الأول سلطان سلاجقة الأناضول، حول منطقة سلطان أويو بالتركية Sultan
Öyüğü وإنغوري بالتركية Engüri ، فشارك أرطغرل غازي في القتال الدائر بينهما بين عامي
1222م و1230م بغرض خدمة الجيش السلجوقي وشارك في حصار قلعة قره جه حصار بالتركية Karacahisar
رحّب علاء الدين كيقباد الأول سلطان سلاجقة الأناضول بمشاركة أرطغرل غازي في
القتال، وعينه رئيساً للمحاربين المهاجمين.
في عام 1230م، وبسبب نتائج معركة "المرج الواسع" (ياسّو تشيمين (بالتركية Yassı
Çemen Muharebesi بين السلاجقة والخوارزميين، ومعركة "جبل كوسه طاغ" بالتركية Kösedağ
Muharebesi بين السلاجقة والمغول، تم إحلال السلام بين علاء الدين كيقباد الأول سلطان سلاجقة الأناضول ويوحنا الثالث دوكاس فتاتزيس إمبراطورنيقية.
بعد فترة وجيزة أعطى علاء الدين كيقباد الأول لأطغرل غازي أو لأجداده، مشتى سكود مبيت شتوي لقبائل البدو يكون دافئا لهم
ولبهائمهم وعادة ما تكون أرض منخفضة ومنطقةدومانيتش بالتركية: Domaniç
كمصيف مكان مرتفع يكون بارداً أثناء حرارة الصيف ومناسب لتكاثر ماشية البدو ، وفيها دُفنت
والدة أرطغرل: هيماه أنّا
بالتركية Hayma
Ana وابنه سارو باطو صاووجي بك الذي استشهد لاحقا في معركة دومانيتش عام 1287م.
استمر أرطغرل غازي في الإغارة علي ذلك المكان، في حين غادر علاء الدين كيقباد الأول قلعة قره جه حصار بالتركية: Karacahisar
. ثم تصالح أرطغرل غازي بعد ذلك مع القوات المحلية في تلك المنطقة.
هذه المعلومات الموجودة في كتاب "التاريخ الروحي"، نُقلت
بواسطة المُلَّا محمد نشري بالتركية Mevlânâ
Mehmed Neşri المتوفى سنة 1520م، وهو مؤرخ عثماني
بارز من التأريخ العثماني المبكر، وقد اعتمد في بعض أجزاء كتابه
على أعمال عاشق باشا زاده أحد أوائل أعلام التأريخ العثماني، والذي أقام حينًا من الدهر في مصر وشهد فتح القسطنطينية.
رواية أخرى
ولكن وفقا لرواية أخرى، فإن أرطغرل غازي والقبيلة، الذين استقروا في سفوح
جبل قره جه طاغ بالتركية: Karacadağ
في شرق تركيا الحالية بالقرب من
وادي نهر آراس أو من مدينة أخلاط، قد
أقاموا هناك لبعض الوقت مساندةً لعلاء الدين كيقباد الأول ضد يوحنا الثالث دوكاس فتاتزيس إمبراطور نيقية.
وعلى أية حال، فإن علاء الدين كيقباد الأول بعد عودته إلى قونية بسبب ازدياد هجمات المغول، أعطى أرطغرل غازي: مشتى سكود ومصيف دومانيتش.
Comments
Post a Comment